أخرجه مسلم بلفظ : النجوم أمنة لأهل السماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ، أصحابي أمنة لامتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون. قال البيهقي : روى في حديث موصول بإسناد غير قوي ـ يعني حديث عبد الرحيم العمى ـ وفي حديث منقطع ـ يعني حديث الضحاك بن مزاحم ـ : مثل أصحابي كمثل النجوم في أهل السماء من أخذ بنجم منها اهتدى ، قال : والذي رويناه هاهنا من الحديث الصحيح يؤدي بعض معناه.
قلت : صدق البيهقي ، هو يؤدي صحة التشبيه للصحابة بالنجوم خاصة ، أما في الاقتداء فلا يظهر من حديث أبي موسى ، نعم يمكن أن يتلمح ذلك من معنى الاهتداء » (١).
وقال ابن حجر : « حديث أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم. الدارقطني في المؤتلف من رواية سلام بن سليم عن الحارث بن غصين عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا ، وسلام ضعيف.
وأخرجه في غرائب مالك من طريق جميل بن يزيد عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في أثناء حديث ـ وفيه : فبأي قول أصحابي أخذتم اهتديتم ، انما مثل أصحابي مثل النجوم من أخذ بنجم منها اهتدى ، وقال : لا يثبت عن مالك ، ورواته دون مالك مجهولون.
ورواه عبد بن حميد والدارقطني في الفضائل من حديث حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر ، وحمزة اتهموه بالوضع.
ورواه القضاعي في مسند الشهاب من حديث أبي هريرة وفيه : جعفر ابن عبد الواحد الهاشمي ، وقد كذبوه.
ورواه ابن طاهر من رواية بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس وبشر كان متهما أيضا.
وأخرجه البيهقي في المدخل من رواية جويبر عن الضحاك عن
__________________
(١) تلخيص الحبير ٤ / ١٩٠ ـ ١٩١.