سيّدي قد كتبتَ بالدم نهجاً |
|
أبداً خلفه الاُباة تسير |
ينذر الجائرين في كل عصرٍ |
|
تحت صمت الرماد جمرٌ خطير |
لم تثر للضلال والطيش والعرش |
|
كما يفعل الغرير الصغير |
إنّما ثرتَ كالنبوّات لله |
|
ودينٍ يلوكه التدمير |
هزَّ بالسبي والضحايا قلوباً |
|
ماج في وعيها سباتٌ قرير |
ألف طيفٍ للطفِّ يخطر في قلبي |
|
فيحيا على خطاه السعير |
ويهزّ الشعور في موجة الذكرى |
|
إباءٌ ودمعةٌ وزفير |
إنّ هذي الدموع عهدٌ مع السبط |
|
بأنّي على خطاه أسير |
* * *
يا حسين الفداء يا صرخةٌ للحقّ |
|
دوّت فردّدتْها العصور |
أنتَ علّمتنا إذا جنّ هول البغي |
|
أن لا ينام وعيٌ غيور |
ليس يسمو للخلد ذابل عزمٍ |
|
فطريق العُلى كفاحٌ مرير |
وإذا حطَّم الضلالُ لسانَ الفكر |
|
فابرز وسيفك المشهور |
لو تحدّى إمّا رَديً مؤمن الروح |
|
وإمّا عيش كفور نضير |
فانتهِل لذّة الشهادة تستيقظ |
|
شعوبٌ فيها الشرور تمور |
* محرّم ١٣٩٣