ولاء الزهراء عليهاالسلام
أنا لستُ أملك غير زاد ولائي |
|
أرجو الخلاص به بيوم جزائي |
يا بنت خير الأنبياء أتيتُ من |
|
زمنٍ يقيم بهوّة عمياء |
وطرقتُ بابك لاهثاً ـ من بعد أن |
|
سُدّت منافذ رحلتي ورجائي |
وأتيت بيتكِ بعد عمرٍ خاطئٍ |
|
متوحّلٍ بصحيفتي السوداء |
أرجو الشفاعة في القيامة فامسحي |
|
ليل الذنوب بكفّك البيضاء |
أنا لا أرى إلا ظلاماً مطبقاً |
|
وولاكِ في الظلماء نبع ضياء |
أنتِ السفينة في الخضمِّ تلاطمت |
|
أمواجه بعواصف الأهواء |
أنا ظامئٌ في قَفرةٍ جرداء |
|
وولاكِ أنضر واحة خضراء |
أنتِ الدليل لكلّ خطوٍ ضائعٍ |
|
وسواكمُ تيهٌ وشوكُ شقاء |
فولاكِ في الأخرى نعيمٌ دائمٌ |
|
أبداً ، وفي الدنيا طريق علاء |
من لم يذق طعم الولاء ولم يعش |
|
حب النبيِّ وآله الاُمناء |
فحياته خسرٌ وبؤسٌ قاتلٌ |
|
وجزاؤه في الحشر شرّ جزاء |
إنّي هجرتُ الشعر إلا فيكمُ |
|
فسواكمُ زبدٌ ومحضُ هراء |
يا ربّ إنّي قد أتيتكَ تائباً |
|
متوسّلاً بشفيعتي الزهراء |
* ربيع الثاني ١٤٠٥