الغدير والزمن
إلى أين تبحر هذي النفوس |
|
ويرحل هذا السحاب الندي |
تنقّل عبر رفيف الظنون |
|
وأومأ كفّيه للموعد |
تنقّل عبر صحارى الضياع |
|
تلوح علی دربه الأسود |
وشقّ المتاهة عبر الحياة |
|
يلملم ظلّ المنى الشرد |
وأحلامه خلف كون الضباب |
|
تطِلّ كإشراقة الفرقد |
وجنّ المدى برياح العذاب |
|
تسرّب في وحشة المشهد |
هنا التَهَم الركب ليل الشقاء |
|
وأمحل فيه ظلام الغد |
ولمّا تثاءب جمر الجنون |
|
وماتت بقاياه في الموقد |
هنا .. وقف الركب بعد الصراع |
|
وأومأ كفّيه للموعد |
وخطّ على شرفات الزمان |
|
حروفا يقيم بها المهتدي |
* * *
أتسأل عن ذكريات الرسول |
|
وكيف تحدّى جبال المحال |
وثورته في لهيب المخاض |
|
تعال لنحيى بتلك الليال |
٣٥