عبد الحميد العطّار ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام قال : خرجنا مع النبيّ صلىاللهعليهوآله في غزاة ، فعطش الناس ولم يكن في المنزل ماء ، وكان في إناء قليل ماء ، فوضع أصابعه فيه ، فتحلّب منها الماء حتّى روى الناس والإبل والخيل وتزوّد الناس ، وكان في العسكر اثنا عشر ألف بعير ، والخيل اثنا عشر ألف فرس ، والناس ثلاثون ألفا (١)(٢).
[٤٥٨ / ٤٨] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن هارون الزنجانيّ (٣) ، حدّثنا موسى بن هارون بن عبد الله ، حدّثنا لوين (٤) ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، حدّثنا هشام ، عن محمّد ، عن أنس قال : أرسلتني أمّ سليم ـ يعني : أمّه ـ على شيء صنعته وهو مدّ من شعير طحنته وعصرت عليه من عكّة (٥) كان فيها سمن ، فقام النبيّ صلىاللهعليهوآله ومن معه فدخل عليها ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : أدخل عليّ عشرة عشرة ، فدخلوا فأكلوا وشبعوا ، حتّى أتى عليهم ، قال : فقلت لأنس : كم كانوا؟ قال : أربعين (٦).
فصل
[في ذكر معاجز النبيّ صلىاللهعليهوآله]
[٤٥٩ / ٤٩] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، حدّثنا أبو عبد الله جعفر ابن شاذان ، حدّثنا جعفر بن عليّ بن نجيح ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ،
__________________
(١) في النسخ الأربع : (ثلاثين ألفا).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٨ : ٢٥ / ٣.
(٣) في «ر» «س» : (الريحانيّ).
(٤) قوله : (حدّثنا لوين) لم يرد في «ر» «س» ، وهو محمّد بن سليمان بن حبيب كما في مستدركات معجم رجال الحديث ٨ : ٥٤٠.
(٥) في حاشية «ص» : (أي : آنية السمن).
(٦) عنه في بحار الأنوار ١٨ : ٢٦ / ٤.