فقال : إنّ فلان الطاهر (١) وعدني أن أكون هيهنا ولم أبرح حتّى يجيء.
قال : فخرجوا إليه حتّى قالوا له : يا عدوّ الله وعدت النبيّ فأخلفته فجاء وهو يقول لإسماعيل عليهالسلام : يا نبيّ الله ، ما ذكرت ، ولقد نسيت ميعادك ، فقال : أما والله لو لم تجئني لكان منه المحشر ، فأنزل الله : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ)(٢)(٣).
[٢٦٢ / ٣] ـ وبإسناده في رواية أخرى قال : إنّ إسماعيل الذي سمّي صادق الوعد ليس هو إسماعيل بن إبراهيم خليل الله عليهالسلام أخذه قومه فسلخوا جلده ، فبعث الله إليه ملكا فقال له : قد أمرت بالسمع والطاعة لك فمر فيهم بما أحببت ، فقال : لا ، يكون لي بالحسين عليهالسلام أسوة (٤).
فصل
في حديث لقمان عليهالسلام
[٢٦٣ / ٤] ـ وبالإسناد المذكور عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : كان لقمان عليهالسلام يقول لابنه : يا بنيّ ، إنّ الدنيا بحر وقد غرق فيها جيل كثير ، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله تعالى ، وليكن جسرك
__________________
(١) في «ر» «س» : (فلانا الطاهي) ، وفي البحار ١٣ : ٣٩٠ (فلان الطائفيّ) ، وفي ٧٢ : ٩٥ : (فلان الظاهر).
(٢) مريم : ٥٤.
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٩٠ / ٥ وج ٧٢ : ٩٥ / ١٤.
(٤) رواه الصدوق في علل الشرائع ١ : ٧٧ / ٢ ونحوه ص ٧٨ / ٣ بسندين مختلفين مع تفاوت باللفظ وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٨٨ / ٢ و ٣ وج ٤٤ : ٢٢٧ / ٧.
وأفرد ابن قولويه له بابا سمّاه (باب علم الأنبياء بقتل الحسين بن عليّ عليهالسلام) في كامل الزيارات : ١٣٧ وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٨٨ / ٢ و ٣ وج ٤٤ : ٢٣٧ / ٢٨ وج ٥٣ : ١٠٥ / ١٣٢ وقصص الأنبياء للجزائري : ٣٥٨ ، وورد نحوه في الأمالي للمفيد : ٣٩ / ٧ وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٩١ / ٧.