منهزمين إلى أرض بابل ، وثبت بنو إسرائيل متوازرين على الخير ، فلمّا مات ملكهم ابتدعوا البدع ودعا كلّ إلى نفسه وشعيا عليهالسلام يأمرهم وينهاهم ، فلا يقبلون حتّى أهلكهم الله (١).
[٣٤٧ / ٣] ـ وعن أنس أنّ عبد الله بن سلام سأل النبيّ صلىاللهعليهوآله عن شعيا عليهالسلام فقال : هو الذي بشّر بي وبأخي عيسى بن مريم عليهالسلام (٢).
فصل
[نطق الصبي المراد ذبحه]
[٣٤٨ / ٤] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبد الله ابن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن معروف بن خرّبوذ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أخبرني (٣) أبي عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، حدّثني جابر بن عبد الله ، قال : سمعت سلمان الفارسيّ رضى الله عنه يحدّث أنّه كان في ملوك فارس ملك يقال له : روذين جبّار عنيد عات ، فلمّا اشتدّ في ملكه فساده في الأرض ابتلاه الله بالصداع في شقّ رأسه الأيمن حتّى منعه من المطعم والمشرب ، فاستغاث وذلّ ودعا وزراءة ، فشكى إليهم ذلك فأسقوه الأدوية وآيس من سكونه.
فعند ذلك بعث الله نبيّا له فقال له : اذهب إلى روذين عبدي الجبّار في هيئة
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ١٦١ / صدر الحديث ٢ ، وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٤٣.
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ١٦٢ / ذيل الحديث ٢.
وأورده الطبرسيّ في مشكاة الأنوار : ٤٥٠ ـ ٤٥١ (صدر الحديث) بنفس السند والمتن نقلا عن كتاب النبوّة.
(٣) في «س» «ص» «م» : (أخبرنا).