وكان يضيء البيت بنوره (١).
[٣١٠ / ٣] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله رفعه ، قال : كان يحيى بن زكريّا يصلّي ويبكي حتّى ذهب لحم خدّه ، وجعل لبدا وألزقه بخدّه حتّى تجري الدموع عليه ، وكان لا ينام ، فقال أبوه : يا بنيّ ، إنّي سألت الله أن يرزقنيك لأفرح بك وتقرّ عيني ، قم فصلّ.
قال : فقال له يحيى : إنّ جبرئيل حدّثني أنّ أمام النار مفازة لا يجوزها إلّا البكّاؤون ، فقال : يا بنيّ ، فابك وحقّ لك أن تبكي (٢).
فصل
[في قتل زكريّا عليهالسلام]
[٣١١ / ٤] ـ وبإسناده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، [عن ابن أبي عمير] ، عن هشام بن سالم (٣) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ زكريّا كان خائفا ، فهرب فالتجأ إلى
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ١٨٠ / ١٧.
(٢) عنه في بحار الأنوار ٦٧ : ٣٨٨ / ٥٤.
ونقله في البحار ١٤ : ١٦٧ / ٥ عن خطّ الشهيد ، وأورده الطبرسيّ في مكارم الأخلاق : ٣١٦ ـ ٣١٧ بتفصيل أكثر عن كتاب زهد الإمام الصادق عليهالسلام.
وورد مضمونه في الأمالي للصدوق : ٨٨١ / ضمن الحديث ٣ وعنه في بحار الأنوار ١٤ : ١٦٥ / ٤.
وقد وردت أحاديث كثيرة في أنّ هناك عقبات أو معاثر بين الجنّة والنار كما جاء في عدّة الداعي : ١٥٦ وعنه في وسائل الشيعة ٧ : ٧٦ / ١٠.
(٣) كذا في النسخ والبحار ، ومن المحتمل وقوع سقط ، فإنّ إبراهيم بن هاشم لم ينقل عن هشام بن سالم مباشرة لاختلاف الطبقة بينهما ، والمظنون أنّ الساقط هو ابن أبي عمير لكثرة روايته عنه ، وكثرة روايته عن هشام بن سالم ، وأيضا وردت رواية «إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن ابن هشام» في هذا الكتاب في الرقم ٨ و ٢٦ و ١٠٧ و ١١٤ و ١٣٢ و ١٤٩ و ٢٢٨ وكذلك في كثير من ـ