فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٦) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ (١٧) قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (١٨) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ
____________________________________
وهذا تشجيع لهما ، إذ الإنسان إذا علم أنه بمنظر ومسمع الملك كان أربط جأشا وأقوى احتجاجا.
[١٧](فَأْتِيا فِرْعَوْنَ) أي اذهبا إليه (فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ) إفراد لفظ «الرسول» باعتبار كل واحد واحد ، أرسلنا الله إليك لندعوك إلى عبادته وطاعته والإيمان بنا.
[١٨] وقد أمرك الله ب (أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ) فإن فرعون كان قد سجن جمعا من بني إسرائيل وهم أحفاد يعقوب عليهالسلام ، كما قد استعبد جماعة آخرين منهم ، وكان هؤلاء لهم صبغة التوحيد ، وعدم عبادة فرعون ، ولذا أمر الله موسى عليهالسلام أن يقول لفرعون ، بإطلاق سراح بني إسرائيل ، ليقودهم موسى عليهالسلام إلى حيث خيرهم وصلاحهم ، بعد ما كانوا قلة مضطهدة.
[١٩] فأتى موسى وهارون فرعون ، وبعد اللقاء ، وبيان أنهما رسولان إليه ، وأنّ الله يأمره بإطلاق سراح بني إسرائيل (قالَ) فرعون لموسى عليهالسلام (أَلَمْ نُرَبِّكَ) يا موسى (فِينا) في منزلنا ومحلنا (وَلِيداً) أي في حال كونك طفلا صغيرا أخذناك من البحر وربيناك حتى صرت فتى قويا؟ (وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ) أي كنت في بلاطنا سنوات متعددة من عمرك ، وهي اثنتي عشرة سنة ، عل حديث ، أو ثمانية عشر على قول؟
[٢٠](وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ) أي قتلت ذلك القبطي (وَأَنْتَ مِنَ