(٢٧)
سورة النمل
مكيّة / آياتها (٩٤)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظ «النمل» وقصة منهم ، وهي كسائر السور المكية تعالج قضايا العقيدة ، وإذ كان موضوع القرآن ، من أخريات مواضيع سورة الشعراء ، افتتحت هذه السورة بذكر القرآن.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أستعين ، أو نستعين باسم الإله ، وتخصيص «الله» بالذكر ، بأنه علم للذات المستجمع لجميع صفات الكمال ، وما أجدر أن يجعله الإنسان أول عمله ، وأن يستعين به في أموره ، فإنه هو الرحمن الرحيم ، المتفضل بالرحم ، وقد ذكر أهل المعنى أن التكرار في ذكر اسم من أسماء الله سبحانه ، ليستعطف فضله في توصفه الإنسان بذلك القبيل من الوصف ، فالمكرر لاسم «الغنيّ» يثرى ، ولاسم العطوف يعطف ، وهكذا ، وهذا صحيح فإن علم النفس يقر إن للتكرار إيحاء على النفس.