(٢٩)
سورة العنكبوت
مكية أو مدنية / آياتها (٧٠)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظة «عنكبوت» وهي كسائر السور المكية تبين موضوع العقيدة الدائرة بين المبدأ والمعاد والرسالة ، ولما ختمت سورة القصص بالوعد والوعيد ، افتتحت هذه السورة بذكر الامتحان الذي من خرج منه ناجحا نال الوعد ، ومن خرج منه ساقطا نال الوعيد.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء باسم الإله الذي هو بدأ التكوين والتشريع ، فمن الجدير أن يجعل اسمه الكريم بدء كل حركة وسكون ، والتوصيف له بالرحم ـ مكررا ـ للنيل من فيض رحمته الواسعة الموجبة للسعادة في الدنيا والآخرة فلو لا رحمة الله سبحانه لهلك الإنسان جسدا وروحا ، وبعد فإنه لو لا رحمته ابتداء لم يوجد.