(٣٦)
سورة يس
مكيّة / آياتها (٨٤)
سميت السورة بهذا الاسم ، لابتدائها ، ب «يس» وهو كما ورد من أسماء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم كما لا ينافي في أن يكون «رمزا» أيضا ، وينطبق عليه بعض الأقوال الأخر ، في المقطعات ، وهي كسائر السور المكية ، تعالج قضية العقيدة ، في أسلوب جذّاب ، وإذ كان في أواخر سورة فاطر ، أنهم لم يؤمنوا بالرسول ، بعد إذ جاءهم ، افتتحت هذه السورة ، بالحلف الأكيد ، على كون الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم مرسلا من قبل الله سبحانه.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء باسم الإله الذي من ابتدأ باسمه في أعماله ، كان العمل قريبا بالخير ، والتمام ، وإن لم يبتدأ به ، كان أبعد عن الخير ، وإن تمّ في الظاهر ، فإن طابع الله سبحانه ، إذا لم يوضع على شيء فنى فيما يفني من زهرة الحياة الدنيا ، والإتيان بوصفي الرحمن والرحيم ، للتأكيد على هاتين الصفتين في الإله سبحانه ، مقابل آلهة الكفار الذين يتصفون بالقساوة والغلظة.