(٣٠)
سورة الروم
مكيّة / آياتها (٦١)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على كلمة «الروم» وإشارة إلى قصة لهم مع الفرس ، وهي كسائر السور المكية ، تطرق طرفا من العقيدة والتوحيد والرسالة والمعاد ، قال في المجمع : أجمل في آخر العنكبوت ذكر المجاهدين ، ثم فصل في هذه السورة ، فقال.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء باسم الإله الذي إن ابتدأ به شيء ، كان الشيء مطبوعا بطابع الإيمان ، فله سمة المؤمنين في الظاهر ، وعليه رعاية الله في الباطن ، فإن من هتف باسم شخص جعله ظهيرا لنفسه ، أليس أبدى إنه من جمعه وحزبه؟ واستمداد من الرحمة المطلقة والفيض العميم الذي وسع كل شيء ، لتشمله الرحمة الخاصة ، واللطف المخصوص.