(٣٤)
سورة سبأ
مكيّة / آياتها (٥٥)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظ «سبأ» وقصة القوم الذين كانوا ساكنين فيها ، وهي بلدة في يمن ، وهي كسائر السور المكية ـ غالبا ـ مشتملة على أصول العقيدة ، وبعض القصص التي تقوي هذا الجانب ، ولما ختم الله سبحانه سورة الأحزاب بعاقبة الكافر والمؤمن ، بدأ هذه السورة ، بأن له تعالى ، ما في الكون ابتداء وإعادة.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نستعين باسم الله سبحانه المتجمع لجميع الكمالات ، فإن الله علم للذات الواجب وجوده المتجمع لجميع الكمالات ، وهذا هو سر تخصيص اسم الله بالتقديم ، والاستعانة باسمه ، لا به ، تعظيما وتأدبا ، كأن الله سبحانه أجل من أن يستعان به ، بل اللازم أن يستعان باسمه ، وذكر صفة الرحمة لأنها أكثر الصفات احتياجا ، كما قال سبحانه «ولذلك ـ أي للرحم ـ خلقهم».