(٣١)
سورة لقمان
مكية / آياتها (٣٥)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على ذكر «لقمان» الحكيم ، وبعض وصاياه ، وهي كسائر السور المكية تعالج قضايا العقيدة بأصولها المختلفة ، من توحيد ، ورسالة ، ومعاد ، ولوازمها ، وبعض الأمور الأخلاقية ، ولما اختتمت سورة الروم ، بذكر القرآن ، ابتدأت هذه السورة بذلك.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نستعين باسم الله ، ولا منافاة بين تقدير الابتداء والاستعانة معا ، بإشراب أحد الفعلين معنى الفعل الآخر ، كما إن الاستعانة باسم الإله ، تنافي التعظيم ، كما قال بعض متوهما لزوم أن يكون اسم الإله آلة من قبيل كتبت بالقلم ، فقد قال سبحانه (وَاللهُ الْمُسْتَعانُ) (١) وهو الرحمن الرحيم ، الذي يتفضل بالرحمة المكثرة ، لمن استعان به ، وطلب رحمته.
__________________
(١) يوسف : ١٩.