(٤٠)
سورة غافر
مكية / آياتها (٨٦)
وتسمى أيضا بسورة «المؤمن» لاشتمالها على لفظي «غافر» و «مؤمن» ، وهي كسائر السور المكية ، تعالج قضايا العقيدة في أصولها الثلاث ، الألوهية ، والرسالة ، والمعاد ، ولما ختمت سورة «الزمر» بالحمد لله رب العالمين ، ابتدأت هذه السورة بذكر صفاته سبحانه ، التي بها استحق الحمد.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء باسم الإله ، المستجمع لجميع صفات الكمال ، شعارا للمؤمن في مقابل شعار الكفار الذين كانوا يبتدئون «باسم اللات» ونحوه ، وشعار النصارى الذين يبتدئون باسم «الأب والابن وروح القدس» وهكذا سائر الكفار والمنحرفين ، وقد اعتادوا في زماننا أن يقولوا «باسم الشعب» في الحكومات الديمقراطية .. (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، وصفان من مادة واحدة ، إفادة لقوة الرحمة ، في ذاته سبحانه ، كما قال (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) (١).
__________________
(١) الأعراف : ١٥٧.