(٤١)
سورة فصلت
مكيّة / آياتها (٥٥)
سميت هذه السورة ، ب «فصلت» لاشتمالها على هذه الكلمة ، وسميت ب «حم السجدة» لابتدائها ، ب «حم» ووجود السجدة الواجبة فيها ، فأضيف «حم» إلى السجدة ، لتميزها عن غيرها من «الحواميم» وهي كسائر السور المكية ، تحوم حول العقيدة بأصولها الثلاث ، ولما ختم سبحانه سورة المؤمن «غافر» بذكر الذين يتكبرون عن آيات الله سبحانه ، والإيمان به ، ابتدأ في أوائل هذه السورة ، بذكرهم ، وما كانوا يقولون حول الإيمان.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء باسم الله المستجمع لجميع صفات الكمال ، ذي الرحمة الموكّدة التي وسعت كل شيء ، وذكر الله بصفة خاصة ، يستمطر من تلك الصفة على الذاكر ، فمن أكثر ذكر ، الغني ، يغني ، ومن أكثر ذكر ، العظيم ، يعظم ، ومن أكثر ذكر المؤمن يقوى إيمانه ، فالإكثار من ذكر «الرحمن الرحيم» يوجب اتصاف الذاكر بالرحم ، هذا بالإضافة إلى إيجابه أن يرحمهالله سبحانه.