إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٩) وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (١١) قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (١٢)
____________________________________
(إِلَى الْأَرْضِ) ليروا (كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ) أي كل صنف من أصناف النبات (كَرِيمٍ) حسن نافع جميل ، والمعنى ذي كرامة ورفعة.
[٩](إِنَّ فِي ذلِكَ) الإنبات (لَآيَةً) دلالة على الإله وعلى صفاته (وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) بالله وبما يجب الإيمان به ، عنادا وتقليدا لآبائهم.
[١٠](وَإِنَّ رَبَّكَ) يا رسول الله لا يضره إعراض هؤلاء فإنه (لَهُوَ الْعَزِيزُ) له العزة والغلبة (الرَّحِيمُ) فإنه يرحمهم مع قدرته كيما يندموا ويعودوا عن غيهم.
[١١] ثم بدأ السياق ليذكر فصلا من قصة موسى عليهالسلام فيها العبرة والذكر والتسلية للرسول والتبشير للمؤمنين بغلبتهم على أعدائهم ولو بعد حين (وَ) اذكر يا رسول الله (إِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) أي اذهب إليهم.
[١٢] ثم بين المراد بالقوم الظالمين بقوله (قَوْمَ فِرْعَوْنَ) والمراد هو وقومه ، كما هو الشائع في مثل هذا التعبير (أَلا يَتَّقُونَ) أي أما آن لهم أن يتقوا الكفر والعصيان؟ وهذا تعجب في لفظ الاستفهام ، حكاية لما قاله سبحانه لموسى عليهالسلام.
[١٣](قالَ) موسى عليهالسلام يا (رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ) أي يكذبني