يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ
____________________________________
الناس (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) ولعل هذا كان بمناسبة دخول عيينة دار الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بدون الاستئذان ، وعلى أي ، فدخول دار الرسول بحاجة إلى أن يأذن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لكم (إِلى طَعامٍ) أي دخولا لطعام أضافكم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم له (غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ) يقال أنى الطعام يأني إذا بلغ النضج في الطبخ ، أي غير منتظرين نضجه وطبخه ، والمعنى لا تدخلوا بيت الرسول بغير إذن وقبل نضج الطعام انتظارا لنضجه ، فيطول لبثكم ومقامكم عنده (وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا) في وقت الدعوة ، لا قبل الوقت ، كأن يذهبوا من الصباح انتظارا لطعام الظهر (فَإِذا طَعِمْتُمْ) أي أكلتم الطعام (فَانْتَشِرُوا) أي اخرجوا وتفرقوا ، فلا تبقوا بعد الطعام في البيت اعتباطا (وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ) عطف على (غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ) أي في حال كونكم لا تبقون بعد الطعام تحدثون ليؤنس بعضكم بعضا بحديثه (إِنَّ ذلِكُمْ) إشارة إلى ما نهى عنه في هذه الآية ، من الدخول بغير استئذان ، أو الإسراع في الذهاب قبل نضج الطعام ، والجلوس بعد ذلك متحدثين ، و «كم» للخطاب (كانَ يُؤْذِي النَّبِيَ) لأن له أعمالا تنافي جلوسكم فيتأذى بجلوسكم ، كما يتأذى بدخولكم داره بدون الإذن (فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ) في أن يجابهكم بالإخراج ، أو الزجر والنهي (وَاللهُ