تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ
____________________________________
الحارث أم المساكين ، ثم «زينب» بنت جحش ، ثم «أم حبيب» أرملة بنت أبي سفيان ، ثم «ميمونة» بنت الحارث ، ثم «زينب» بنت عميس ، ثم «جويرية» بنت الحارث ، ثم «صفية» بنت حيّ بن أخطب ، والتي وهبت نفسها للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، و «خويلة» بنت حكيم السلمي ، وكان له سريّتان يقسم لهما مع أزواجه «مارية القبطية» و «ريحانة الخندقية» ، والتسع اللواتي قبض عنهن ، عائشة ، وحفصة ، وأم سلمة ، وزينب بنت جحش ، وميمونة بنت الحارث ، وأم حبيب بنت أبي سفيان ، وصفية ، وجويرية ، وسودة ، وأفضلهن خديجة بنت خويلد ، ثم أم سلمة ، ثم ميمونة» (١).
[٥٢](تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَ) الإرجاء ، هو التأخير ، والمراد تبعد عن نفسك من تشاء من أزواجك (وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ) أي تجعل لها الإيواء ، بأن تقربها إلى نفسك ، قالوا : «وقد نزلت هذه الآية ، إثر إعراض النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عنهن لما طالبن بغنائم خيبر ، وأغلظن له في القول ، فقد خيره الله سبحانه ، بين الابتعاد عن بعضهن والاقتراب منهن» (٢) (وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ) أي إن أردت أن تؤوي إليك امرأة ممن عزلتهن ـ حسب اختيارك ـ وتضمها إليك فلا جناح عليك في ذلك (ذلِكَ) التفويض إلى مشيئتك في الإرجاء والإيواء (أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَ) أي يفرحن ، فإن من فرح ، قرت عينه ،
__________________
(١) وسائل الشيعة : ج ٢٠ ص ٢٤٤.
(٢) راجع مستدرك الوسائل : ج ١٥ ص ٣١٠.