رَحِيماً (٥٠)
____________________________________
خالف الأوامر ، ثم تاب ، كما وقع العصيان من بعض الأزواج ، في قصة غنائم خيبر (رَحِيماً) يتفضل بالرحم والنعمة على رسوله والمؤمنين ، روى عن الإمام الباقر عليهالسلام ، أنه قال : جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو في منزل حفصة ، والمرأة متلبسة متمشطة فدخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إن المرأة لا تخطب الزوج ، وأنا امرأة لا زوج لي منذ دهر ، ولا ولد ، فهل لك من حاجة؟ فإن تك فقد وهبت نفسي لك ، إن قبلتني ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خيرا ، ودعا لها ، ثم قال : يا أخت الأنصار جزاكم الله عن رسول الله خيرا ، فقد نصرني رجالكم ، ورغبت فيّ نساؤكم ، فقالت لها حفصة : ما أقل حياءك وأجرأك وأنهمك للرجال؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كفي عنها يا حفصة ، فإنها خير منك ، رغبت في رسول الله ، فلمتيها وعبتيها ، ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم للمرأة : انصرفي رحمك الله ، فقد أوجب الله لك الجنة لرغبتك فيّ ، وتعرضك لمحبتي وسروري ، وسيأتيك أمري إن شاء الله ، فأنزل الله عزوجل ، (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً) (١) (٢) ، وعن الصادق عليهالسلام ، قال : «تزوج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بخمسة عشر امرأة ، ودخل بثلاثة عشر منهن ، وقبض عن تسع ، فأما اللتان لم يدخل بهما ، ف «عمرة» و «السناة» وأما الثلاثة عشر اللواتي دخل فيهن ، فأولهن «خديجة» بنت خويلد ، ثم «سودة» بنت زمعة ، ثم «أم سلمة» واسمها هند بنت أبي أمية ، ثم «أم عبد الله» ثم «عائشة» بنت أبي بكر ، ثم «حفصة» بنت عمر ، ثم «زينب» بنت خزيمة بن
__________________
(١) الأحزاب : ٥١.
(٢) الكافي : ج ٥ ص ٥٦٨.