يسار سارق ، وأمْره بأن يُحرق فجاءة السلمي بالنار ، في حين ان رسول الله نهى عن ذلك ، قائلاً : لا يعذب بالنار إلا ربّ النار (١).
٢ ـ كان أبو بكر يشكّك في نفسه وسلوكه دائماً ، فهو يقرّ بأن له شيطاناً عتريه أحياناً (٢). وقال مرّة ان لسانه قد أورده الموارد (٣).
وأقسم ـ مرّة ـ بأنه تمنى لو كان بعتَكمراً ، ولم يكن بشراً.
وقال ـ ذات مرة ـ وقد شاهد طائراً على شجرة بأنه ودّ انه طائر ليس عليه حساب ولا عذاب (٤).
٣ ـ ان أبو بكر غالباً ما يفرّ من حروب المسلمين مع المشركين ، ففي معركة أحد ، فرّ مع الفارين ، فقال له الرسول : ما منعك يا أبا بكر أن تثبت إذ أمرتك؟. وكان أبو بكر اذا ذُكر يوم أُحد بكى لأنه كان أول من فرّ من الزحف (٥).
كما انهزم أبو بكر ومن معه عندما بعثه رسول الله إلى خيبر وأعطاه الراية ، ومعه جمع من المهاجرين لمواجهة مرحب اليهودي (٦).
وفي غزوة السلسلة ، أمر النبي أبا بكر وثمانين رجلاً بمواجهة المشركين الذين اجتمعوا بوادي الرميل للاغارة على المدينة. فأخذ أبو بكر اللواء فمضى الى بني سُليم
__________________
(١) السنن الكبرى ٩ : ٧٢.
(٢) تخريج الاحاديث والآثار ١ : ٤٨١ ؛ تمهيد الاوائل : ٤٩٢ ؛ الطبقات الكبرى ٣ : ٢١٢ ؛ البداية والنهاية ٦ : ٣٣٤.
(٣) المصنف ـ ابن أبي شيبة ٦ : ٢٣٧ ؛ مسند ابي يعلى ١ : ١٧ ؛ الطبقات الكبرى ٥ : ١١.
(٤) المصنف لابن ابي شيبة ٨ : ١٤٥.
(٥) المستدرك على الصحيحين ٣ : ٢٧ ؛ مجمع الزوائد ٦ : ١١٢ ؛ فتح الباري ٧ : ٢٧٨.
(٦) المستدرك على الصحيحين ٣ : ٣٧ ؛ عمدة القارئ ١٦ : ٢١٦ ؛ المعجم الكبير ٧ : ٣٥ ؛ أسد الغابة ٤ : ٢١.