ـ على أن أهل البيت مفترضو الطاعة على كل المسلمين ، ومن تلك الأدلة :
فضلاً عن آية التطهير ، قوله تعالى : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (١). وأهل الذكر ليس إلا أئمة أهل البيت (٢) ، لأنه ليس لدى الخلفاء والعلماء وغيرهم ، تلك الكفاءة والمَلَكة والقدرة للاجابة عن جميع الاسئلة المطروحة مهما كانت صعبة ومعقدة ...
وليس في الأمّة ـ بالطبع ـ أحد له تلك المَلَكة والمقدرة العلمية الكبرى غير أئمة أهل البيت الذين لا تغيب عنهم أية مسألة مهما كانت عميقة ومُعقّدة ، فهم يحيطون بكل العلوم القرآنية والنبوية.
هذا ما يقوله علماء الشيعة وفقهاؤهم ، ويؤكدون بأنه لم يُعرف عن أئمة أهل البيت أن أجابوا بالظن أو الاحتمال أو تلكؤا في مسألة لأنهم مُسدّدون من قبلالله تعالى ، وان العلوم التي أودَعها صلىاللهعليهوآله في عليّ تناقلها الأئمة الباقون واحد عن الآخر.
نظرية الشيعة في الخلافة والإمامة
ويقول الشيعة في الدفاع عن نظريتهم في الخلافة والحُكم والمامة :
١ ـ تواتَر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قوله لعليّ بأنه هو شيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ويأتي أعداؤهم غضاباً مقمحين ، وفي عبارات مختلفة (٣) ، فلماذا شدّد صلىاللهعليهوآله على ان
__________________
(١) النحل ٤٣.
(٢) انظر : شواهد التنزيل ـ الحاكم الحسكاني ١ : ٤٣٤ ؛ تفسير القرطبي ١١ : ٢٧٢ ؛ تفسير الثعلبي ٦ : ٢٧٠.
(٣) المعجم الكبير ـ الطبراني ١ : ٣٢٩ ـ حديث ٤٤٨.