الخليفة الرابع عند الجمهور المسلم :
«صاحب الفضائل الجمّة»
بعد اغتيال الخليفة الراشد عثمان بن عفان ، تقاطر المسلمون على علي بن أبي طالب وبايعوه بالخلافة ، فقبل على مضض ، وأصبح الخليفة الراشد الرابع حسب اعتقاد أهل السُنّة والجماعة ، إذ أقبل الناس على علي ليبايعوه ، فأبى عليهم ، فقالوا : بايعنا لا نجد غيرك ولا نرضى إلا بك.
ولعلي بن أبي طالب من الفضائل والمناقب ، الشيء الكثير على غرار الخلفاء الراشدين الثلاثة الأوائل أو الصحابة الكرام.
فقد احتوت كتب الجمهور على عدد لا يُحصى من هذه الفضائل ، وألّف جملة من العلماء والمؤرخين والباحثين ، كتباً ومصنفات خاصة بفضائل ومناقب علي ، وما قال فيه الرسول صلىاللهعليهوآله والصحابة والسلف الصالح.
فهو ابن عم النبي صلىاللهعليهوآله وربيبه وزوج ابنته فاطمة. تربى في أحضانه منذ اللحظات الاولى ، وهو صغير ناشئ ، وواكب انبثاق الرسالة الاسلامية ونزول الوحي الالهي على محمد صلىاللهعليهوآله ، قريبه وحاضنه في أيام يتمه الأولى.
وعلي فدى نفسه في سبيل الرسول صلىاللهعليهوآله عندما نام في فراشه للتمويه على قريش التي كانت قد صممت على قتل النبي صلىاللهعليهوآله الذي هاجر خفية الى المدينة المنورة ، فنزلت في علي الآية الكريمة وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ