وفاة الرسول وخلافته صلىاللهعليهوآله
توفي رسول الله صلىاللهعليهوآله عند أهل السًنّة والجماعة ولم يوصِ بالخلافة الى أحد ، وانما فسح المجال للمسلمين في اختيار خليفة من بعده (١).
فلم يكن رسول الله قد نصّ على إمام أو خليفة ـ أصلاً ولم يستخلف ولم يوصِ الى أحد بعينه. وقد أفرد ابن كثير الحنبلي ، والسيوطي باباً مستقلاً لاثبات ان النبي لم يستخلف (٢).
وانتخب المهاجرون والانصار أبا بكر خليفة لرسول الله ثم عمراً ثم عثمان ثم علياً ، وهم الخلفاء الراشدون الاربع.
وهؤلاء الخلفاء الراشدون المهديون ، كانوا أئمة علماء بالله تعالى ، فقهاء في أحكامه ، وكانوا مشتغلين في الأقضية (٣).
وعليه فإن الامام بالحق بعد رسول الله هو أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. وهؤلاء الخلفاء الاربعة الموسومون بالرشاد ، أوصى النبي صلىاللهعليهوآله باتّباعهم لقوله صلىاللهعليهوآله :
__________________
(١) نظر : تأريخ الاسلام ـ الذهبي ٤ : ١٥١ ؛ تفسير السمعاني ٤ : ٣٦٢ ؛ تأريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر ٣٠ : ٢٧٠.
(٢) انظر : تأريخ الخلفاء ـ السيوطي : ٩ ـ فصل في بيان كونه «صلى الله عليه وسلم» لم يستخلف وسر ذلك.
(٣) انظر : إحياء علوم الدين ـ الغزالي ١ : ٧٠.