فحسبك به.
وكسعيد بن جبير ، وعكرمة ، وعطاء بن أبي رباح ، والحسن البصري ، ومسروق بن الأجدع ، وسعيد بن المسيّب ، وأبي العالية ، والربيع بن أنس (١٣٩) البصري الخراساني ، وقتادة ، والضحاك بن مزاحم ، وغيرهم ، من التابعين وتابعيهم ، ومن بعدهم (١).
وقال : أعلم الناس بالتفسير أهل مكة ؛ لأنهم أصحاب ابن عباس ، كمجاهد ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة ، وغيرهم من أصحاب ابن عباس كطاوس ، وأبي الشعثاء ، وسعيد بن جبير وأمثالهم. وكذلك أهل الكوفة من أصحاب ابن مسعود ؛ ومن ذلك ما تميّزوا به على غيرهم. وعلماء أهل المدينة في التفسير ، مثل زيد بن أسلم (١٣٦) الذي أخذ عنه التفسير مالك ، وكذا ابنه عبد الرحمن (٢).
وعدّ السيوطي من مبرّزي التابعين مجاهدا ، قال خصيف : كان أعلمهم بالتفسير ، ولهذا علّى تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم ـ كما قال ابن تيميّة ـ وكان غالب ما أورده الفريابي في تفسيره عنه.
ومنهم سعيد بن جبير. قال الثوري : خذوا التفسير من أربعة : عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك. وقال قتادة : كان أعلم التابعين أربعة : كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك ، وكان عكرمة أعلمهم بالسير ، وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام ، وكان أعلمهم بالتفسير سعيد بن جبير.
ومنهم عكرمة مولى ابن عباس. قال الشعبي : ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من
__________________
(١) مقدمته في أصول التفسير ، ص ٤٩ ـ ٥٠.
(٢) مقدمته في أصول التفسير ، ص ٢٣ ـ ٢٤.