النجاشي. وقال الأصبغ بن نباتة المجاشعي : كان من خاصّة أمير المؤمنين عليهالسلام وعمّر بعده ، روى عنه عهد الأشتر ، ووصيّته إلى محمد ابنه.
وهو من العشرة الذين دعاهم الإمام أمير المؤمنين للحضور لديه. فقد روى ابن طاوس من كتاب الرسائل للكليني أنه عليهالسلام دعا كاتبه عبد الله بن أبي رافع ، فقال : أدخل عليّ عشرة من ثقاتي. فقال : سمّهم لي يا أمير المؤمنين. فقال : أدخل : أصبغ بن نباتة ، وأبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني ، وزرّ بن حبيش ، وجويريّة بن مسهّر ... حسبما أوردناه في ترجمة علقمة بن قيس (١).
٢٢ ـ زرّ بن حبيش
الأسدي أبو مريم الكوفي مخضرم أدرك الجاهلية. كان من أصحاب ابن مسعود ، ومن ثقات الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام على ما ذكرنا من حديث العشرة في ترجمة علقمة. قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث. قال عاصم : كان زرّ من أعرب الناس. وكان ابن مسعود يسأله عن العربيّة. قال : كان أبو وائل (٢) عثمانيا وكان زرّ علويّا ، وكان مصلّاهما في مسجد واحد ، وكان أبو وائل معظّما لزرّ. قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب : كان قارئا فاضلا. قال أبو جعفر البغدادي : قلت لأحمد : فزرّ وعلقمة والأسود؟ قال : هؤلاء أصحاب ابن مسعود ، وهم الثبت فيه. مات سنة (٨٣) ، وكان ابن (١٢٧) (٣).
__________________
(١) معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٢١٩ رقم ١٥٠٩.
(٢) هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي. أدرك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يره. قال عاصم : قيل لأبي وائل : أيهما أحب إليك ، عليّ أو عثمان؟ قال : كان عليّ أحب إليّ ثم صار عثمان! مات بعد الجماجم سنة (٨٢) (تهذيب التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٦١ رقم ٦٠٩)
(٣) تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢١ ـ ٣٢٢ ، رقم ٥٩٧.