وفي الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اللهم إنا نعوذ بك من العيمة ، والغيمة والأيمة ، والكزم ، والقرم» (١).
الغيمة ـ بالعين المهملة ـ شهوة اللبن.
والغيمة ـ بالغين المعجمة ـ : شدة العطش.
والأيمة : عدم التزوج.
والكزم ـ بالزاي ـ سقوط الأسنان.
والقرم ـ بالقاف والراء ـ شهوة اللحم.
ويطلق الكزم : على قصر اليد في البخل ، وأما الكزم بالتحريك فهو عبارة عن الدناءة.
واختلف المفسرون والعلماء في ثلاثة أشياء :
الأول : على ما ذا يطلق النكاح بحقيقته؟
فعندنا ، والشافعي : حقيقة في العقد مجاز بالوطء.
وأبي حنيفة : عكس.
وبعض الحنفية ـ واختاره الإمام يحيى : أنها لفظة مشتركة.
الثاني : من المخاطب بالأمر؟
فقيل : هذا خطاب للأولياء.
وقيل : ثمرته أن يزوج وليا أو غيره.
الثالث : في بيان الأمر :
فقيل : إنه أمر ندب.
__________________
(١) ذكره في جمع الجوامع ج ٢ للشيخ الطبرسي بدون زيادة الكزم والفرم وفي شرح شافية بن الحاجب ج ٢ لرضي الدين الأسترآباذي ص ١٤٦ ذكر الحديث كاملا مع تقديم الأيمة على الغيمة تمت.