لما رأيت حصانا غير مقرفة |
|
أمينة الجيب لم تعرف له خضعا |
فأنزل الله عذرا في براءتها |
|
وبين عوف وبين الله ما صنعا |
فإن أنا أجز عوفا عن مقالته |
|
شر الجزاء بما ألفيته تبعا |
وكان حسان بن ثابت ممن خاض في الإفك.
وروي أن صفوان بن المعطل قعد لحسان فضربه بالسيف وقال :
تلق ذباب السيف مني فإنني |
|
غلام إذا هو جيت لست بشاعر |
ولكنني أحمي حماي وأتقي |
|
من الباهت الرامي البراء الطواهر |
وقال حسان معتذرا :
حصان رزان ما تزن بريبة |
|
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
حليلة خير الناس دينا ومنصبا |
|
نبي الهدى والمكرمات الفواضل |
عقيلة حي من لؤي بن غالب |
|
كرام المساعي مجدها غير زائل |
مهذبة قد طيب الله خيمها |
|
وطهرها من كل شين وباطل |
فإن كان ما بلغت عني قلته |
|
فلا رفعت سوطي إليّ أناملي |
فكيف وودي ما حييت ونصرتي |
|
لآل رسول الله زين المحافل |
لهم رتب عال على الناس فضلها |
|
تقاصر عنها شهرة المتطاول |
ومنها : أن الحنث إذا كان أقرب إلى الله من البقاء على اليمين أن الحانث لا كفارة عليه ، وهذا قول الناصر ، والإمامية ، ويقصد هذا ما روي أن أبا بكر لما حلف لا أكل مع ضيفه قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنت أصدقهم قيلا ، وأبرهم قسما» ولم يذكر الكفارة ، وهو صلىاللهعليهوآلهوسلم في موضع التعليم ، والمذهب وهو قول الأكثر لزوم الكفارة لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من حلف على شيء فرأى غيره خيرا منه فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه».
قيل : ينبغي أن يجمع بين الخبرين ، فيحمل الأمر بالكفارة على الاستحباب.