وقيل : نزلت في يتيم كان في حجر أبي بكر ، حلف أن لا ينفق عليه : عن الحسن ، ومجاهد.
وقيل : أقسم ناس من الصحابة ـ منهم أبو بكر ـ أن لا يتصدقوا على رجل تكلم بشيء من الإفك.
وقراءة العامة : (ولا يأتل) بتقديم الألف قبل التاء ، وبكسر اللام مخففة من الألية ، وهي القسم.
وقيل : هو من قول العرب : ما ألوت جهدا في كذا.
وقرأ أبو رجاء العطاردي ، وزيد بن أسلم وغيرهما ، (ولا يتألّ) بتقديم التاء قبل الألف واللام مشددة مفتوحة.
وهذه الآية لها ثمرات :
الأولى : أنه ينبغي لمن حلف أن لا يفعل إحسانا أن يحنث.
وقد قال جار الله : وكفى به داعيا إلى المجاملة ، وترك الاشتغال بالمكافأة إلى المسيء.
وروي لأبي بكر ـ في مسطح وكان يدعى عوفا ـ شعرا (١) :
يا عوف ويحك هلا قلت عارفة |
|
من الكلام ولم تبتغ به طمعا |
وأدركتك حميا معشر أنف |
|
ولم تكن قاطعا يا عوف منقطعا |
__________________
(١) وهو في الديوان على هذه الألفاظ :
يا عوف ويحك هلا قلت عارفة |
|
من الكلام ولم تتبع به طبعا |
او ادركتك حميا معشر انف |
|
ولم تكن قاطعا يا عوف منقطعا |
اما حزنت من الاقوام اذ حسدوا |
|
من ان تقول وقد عاينته قرعا |
لما رميت حصانا غير مقرفة |
|
امينة الجيب لم تعلم به خضعا |
فيمن رماها وكنتم معشرا افكا |
|
من سيئ القول في اللفظ الخنا سرعا |
فانزل الله قرانا يبرئها |
|
وبين عوف وبين الله ما صنعا |