دليل تسمية الجد والعم أيضا أبا
قوله تعالى : (قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ) [البقرة : ١٣٣] وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «العم والد».
وقال عليهالسلام : «الخالة أم».
وقال تعالى : (يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا) [هود : ٤٢] فسر بأنه كان ابن امرأته.
وإن كان لا يطلق عليه اسم الأب مجازا كان قاذفا للأم ، على ما دل عليه تعليلهم.
إن قيل : إنه إذا قال لرجل : لست ابن فلان الذي هو أبوه في الظاهر ، أو قال له : أنت ابن فلان لمن لا يطلق عليه اسم الأب حقيقة ، ولا مجازا ، فهذا ليس فيه تحقيق أن الأم زانية بجواز أنه حصل بوطء شبهة من غير الزوج ، فأشبه ما لو قال : زنى بك فلان ، فقد صححتم أنه ليس بقاذف ، لجواز أنها مكرهة أو نائمة ، أو مجنونة (١).
أما لو نفاه من العرب وهو عربي فليس بقاذف ، وكذا إن قال : لست من الأنصار بجواز أن يريد الأم العليا ، ولا يعلم إحصانها ، وهذا ذكره المنصور بالله ، وأبو حنيفة ، والقاضي زيد.
وقال الحسن بن حي يكون قاذفا فيحد ، وكذا لو نسبه إلى صفة ليست في أبيه ، كأن يقول : يا ابن الأعور ، أو يا ابن الخياط ، وليس أبوه كذلك.
__________________
(١) بياض في الأصل تمت.