ياء ، لانكسار ما قبلها ، ولو كان مصدرا لم يعتل ، كما لم يعتل : «الحول» و «العور» ؛ فمعناه : التي جعلها الله لكم قيمة لأمتعتكم ومعايشكم.
وإنما قال «التي» ولم يعقل «اللاتي» ، لأنه جمع لا يعقل ، فجرى على لفظ الواحد ؛ كما قال : (فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي) ١١ : ١٠١ ، وقال (جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي) ١٩ : ٦١ ، ولو كان يعقل لقال «اللاتي» ، كما قال (وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي) ٤ : ٢٣ ، (وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي) ٤ : ٢٣ ، (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي) ٢٤ : ٦٠ ، وهذا هو الأكثر فى كلام العرب ؛ وقد يجوز فيما لا يعقل «اللاتي» ، وفيما يعقل «التي» ، وقد قرئ «أموالكم اللاتي» بالجمع.
ومن قرأ «قياما» جعله اسما ، من «أقام الشيء» ، وإن شئت مصدر : قام يقوم قياما ، وقد يأتى فى معناه «قوام» ، فلا يعتل.
٦ ـ (وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا)
«إسرافا» : مفعول من أجله. وقيل : هو مصدر فى موضع الحال. و «بدارا» ، مثله.
«أن يكبروا» : أن فى موضع نصب ل «بدار».
٧ ـ (مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً)
«نصيبا مفروضا» : حال. وقيل : هو مصدر.
٨ ـ (وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ)
«فارزقوهم منه» : الهاء ، تعود على «المقسوم» ، لأن لفظة القسمة دلت عليه.
١١ ـ (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ
اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ
مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ.
فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي
بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ
نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً)
«للذّكر مثل حظّ الأنثيين» : ابتداء وخبر ، فى موضع نصب ، تبيين للوصية وتفسير لها.