«شهيدين» ، لاختلاف الإعراب فى الموضعين ، ولا يحسن أن يعمل فى «أن تضل» : «فاستشهدوا» ؛ لأنهم لم يؤمروا بالإشهاد لأن تضل إحدى المرأتين.
«صغيرا أو كبيرا» ، حالان من الهاء فى «تكتبوه» ، وهى عائدة على «الذين».
«ألا ترتابوا» : أن ، فى موضع نصب ؛ تقديره : وأدنى من أن لا ترتابوا.
«إلا أن تكون تجارة» : أن ، فى موضع نصب على الاستثناء المنقطع.
ومن رفع «تجارة» جعل «كان» بمعنى : وقع وحدث ، و «تديرونها» : نعت للتجارة.
وقيل : هو خبر «كان».
ومن نصب «تجارة» أضمر فى «كان» اسمها ؛ وتقديره : إلا أن تكون التجارة تجارة مدارة بينكم.
«أن لا تكتبوها» : أن ، فى موضع نصب ؛ تقديره ، فليس عليكم جناح فى أن لا تكتبوها.
«ولا يضار كاتب ولا شهيد» : يجوز أن يكونا فاعلين ، ويكون «يضار» يفاعل.
ويجوز أن يكونا مفعولين لم يسم فاعلهما ، ويكون «يضار» يفاعل. والأحسن أن يكون «يفاعل» ، لأن بعده : «وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم» ، يخاطب الشهداء. والهاء فى «فإنه» تعود على «الذين» ؛ وقيل : بل تعود على المطلوب.
٢٨٣ ـ (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ
بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ
يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)
«فرهان مقبوضة» : فرهان ، مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ تقديره : فرهان مقبوضة تكفى من ذلك.
و «رهان» : جمع : رهن ، كبغل وبغال.
ومن قرأ «فرهن» ، فهو جمع : رهان ، ككتاب وكتب ، ومن أسكن الهاء فعلى الاستخفاف.
وقد قيل : إن «رهنا» ، جمع رهن ، كسقف وسقف.
«فليؤدّ الذي اؤتمن» : الياء التي فى اللفظ فى «الذي» ، فى قراءة ورش ، بدل من الهمزة الساكنة التي هى فاء الفعل فى «اؤتمن» ، وياء «الذي» ، حذفت لالتقاء الساكنين ، كما حذفت إذا خففت الهمزة.
«فإنه آثم قلبه» : آثم ، خبر «إن» ، و «قلبه» رفع بفعله ، وهو : أثم.
ويجوز أن يرفع «آثم» بالابتداء ، و «قلبه» بفعله ، ويسد مسد الخبر. والجملة خبر «إن».