التاء عوضا من تشديد العين ، والتاء بدل من الألف ، غيروا أوله كما غيروا آخره ، وأصل مصدر الرباعي أن يأتى على عدد حروف الماضي ، بزيادة ألف مع تغيير الحركات ، وقد قالوا : تكلما ، فأتى المصدر على عدد حروف الماضي بغير زيادة ألف ، وذلك لكثرة حروفه ، وضمت اللام ولم تكسر ، لأنه ليس فى الكلام اسم على «يفعل» ، ولم يفتحوا لئلا يشبه الماضي.
وقرأه الكسائي «كذابا» بالتخفيف ، جعله مصدر : كاذب كذابا.
وقيل : هو مصدر «كذب» ، كقولك : كتب كتابا.
٢٩ ـ (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً)
«كتاب» : مصدر ، لأن «أحصيناه» بمعنى : كتبناه ، و «كل» : نصب بإضمار فعل ؛ أي : وأحصينا كل شىء أحصيناه ويجوز الرفع بالابتداء.
٣٦ ـ (جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً)
«جزاء» و «عطاء» : مصدران ، و «حسابا» : نعت ل «عطاء» ، بمعنى : كافيا.
٣٧ ـ (رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً)
من رفع «رب» ، فعلى إضمار «هو».
ومن خفضه جعله بدلا من «ربك» ، و «الرحمن» : نعت ل «ربك».
ومن رفعه ورفع «الرحمن» جعله مبتدأ ، و «الرحمن» : خبره ، أو : نعتا له ، «ولا يملكون» : الخبر ، و «رب السماوات» : بدلا من «ربك».
ومن خفض «الرحمن» ورفع «ربا» : جعله نعتا ل «ربك».
ومن خفض «ربا» ورفع «الرحمن» رفعه على إضمار مبتدأ ؛ أي : هو الرحمن ؛ وإن شئت : على الابتداء ، و «يملكون» : الخبر.
٣٨ ـ (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً)
«صفا لا يتكلمون» : حالان.
«إلا من أذن له الرحمن» : من ، فى موضع رفع ، بالبدل من المضمر فى «يتكلمون» ، أو : فى موضع نصب على الاستثناء.