التحلية ، فلا يوصف بالمظهر ، لأنه بمعنى التحلية ، والمضمر مستغنى عن التحلية ، لأنه لم يضمر إلا بعد أن عرف بحلية ، وهو محتاج إلى التأكيد ليتأكد الخبر عنه.
ويجوز أن يكون «نحن» فاصلة : لا موضع لها من الإعراب ، و «نزلنا» : الخبر.
ويجوز أن يكون «نحن» رفعا بالابتداء ، و «نزلنا» : الخبر ، والجملة : خبر «إن».
٢٤ ـ (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً)
«أو» : للإباحة ؛ أي : لا تطع هذا الضرب.
وقال الفراء : «أو» ، فى هذا : بمنزلة «لا» ؛ أي : لا تطع من أثم ولا من كفر ، وهو معنى الإباحة التي ذكرنا.
وقيل : «أو» ، بمعنى : «الواو» ، وفيه بعد.
٢٧ ـ (وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً)
«وراء» بمعنى : قدام وأمام ، وجاز ذلك فى «وراء» لأنها بمعنى التواري فيما توارى عنك ، فما هو أمامك وقدامك وخلفك ، يسمى : وراء ، لتواريه عنك. و «يوما» : مفعول ب «يذرون».
٣٠ ـ (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً)
«أن» : فى موضع نصب على الاستثناء ، أو : فى موضع خفض على قول الخليل ، بإضمار الخافض ، وعلى قول غيره :
فى موضع نصب ، إذا قدرت حذف الخافض ؛ تقديره : إلا بأن يشاء الله.
٣١ ـ (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً)
«والظالمين» : نصب على إضمار فعل ؛ أي : ويعذب الظالمين أعد لهم عذابا ، لأن إعداد العذاب يؤول إلى العذاب ، فلذلك حسن إضمار «ويعذب» ، إذ قد دل عليه سياق الكلام.
ولا يجوز إضمار «أعد» ، لأنه لا يتعدى إلا بحرف ، فإنما يضمر فى هذا وما شابهه فعل يتعدى بغير حرف. مما يدل عليه سياق الكلام وفحوى الخطاب.
وفى حرف عبد الله : «وللظالمين أعد لهم».