٣٦ ـ (نَذِيراً لِلْبَشَرِ)
«نذيرا» : نصب على الحال من المضمر فى «قم» ، من قوله «قم فأنذر» الآية : ٢ ؛ هذا قول الكسائي.
وقيل : هى حال من المضمر فى «إنها» الآية : ٣٥.
وقيل : من «إحدى» الآية : ٣٥.
وقيل : من «هى» الآية : ٣١.
وقيل : هى نصب ، على إضمار فعل ؛ أي : صيرها نذيرا ؛ أي : ذات إنذار ، فذكر اللفظ على النسب.
وقيل : هى فى موضع المصدر ؛ أي : إنذارا للبشر ، كما قال : (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) ٥٤ : ١٦ : ٢١ ؛ أي : إنذارى لهم.
وقيل : هى نصب على إضمار : «أعنى».
٤٥ ، ٤٦ ـ (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ)
«كنا» : إنما ضمت «الكاف» فى هذا ، وفى أول ما كان مثله ، نحو : قلنا ، وقمنا ، وأصله كله الفتح ، لتدل الضمة على أنه نقل من فعل إلى فعل.
وقيل : إنما ضمت لتدل على أنه من ذوات الواو.
وقيل : لتدل على أن الساقط «واو».
وكلا القولين يسقط لكسرهم الأول من «خفت» ، وهو من ذوات الواو فى العين ، ككان ، وقام ، وقال ؛ والساقط منه «واو» كالساقط من : قمت ، وقلت ، وكنت ، فكسرهم لأول «خفت» يدل على أنهم إنما كسروا ليدل ذلك على أنه من الياء ، وعلى أن الساقط «ياء» ، فلاجتماع هذه العلل وقع الضم والكسر فى أول ذلك.
٥٦ ـ (وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ)
مفعول «يذكرون» : محذوف ؛ أي : يذكرون شيئا ، و «أن» : فى موضع نصب ، على الاستثناء ، أو : فى موضع خفض على إضمار الخافض ، ومفعول «يشاء» : محذوف ؛ أي : إلا أن يشاءه الله.