ومن قرأ «نزّل» بالتشديد ، جعل فى «نزل» اسم الله ـ جل وعز ـ مضمرا ، وقدر «هاء» محذوفة تعود على «ما» ، لأن الفعل لما شدد تعدى إلى مفعول.
١٩ ـ (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ
أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ)
«والشهداء» : رفع ، عطف على «الصديقون» ، و «لهم أجرهم ونورهم» : يعود على الجميع.
وقيل : هو مبتدأ ، و «عند ربهم» : الخبر ، «ولهم أجرهم» : ابتداء وخبر ، فى موضع خبر «الشهداء» ، إن شئت ، والضمير يعود على «الشهداء» فقط.
٢٠ ـ (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ
فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ
فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ
وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ)
«أنما» : أن ، سدت مسد مفعولى «علم» ، و «ما» : كافة ، ل «أن» عن العمل ، و «الحياة» : ابتداء ، و «لعب» : الخبر ، و «الدنيا» : فى موضع رفع نعت ل «الحياة».
و «كمثل غيث» : الكاف ، فى موضع رفع نعت ل «تفاخر» ، أو : على أنها خبر بعد خبر ل «الحياة».
٢١ ـ (سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ
أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا)
«عرضها كعرض» : ابتداء وخبر ، فى موضع خفض على النعت ل «جنة» ، وكذلك : «أعدت» : نعت أيضا ل «جنة».
٢٢ ـ (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ
أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)
«فى الأرض» : فى موضع رفع ، صفة ل «مصيبة» على الموضع ، لأن «من» : زائدة.
ويجوز أن يكون «فى الأرض» : ظرفا ل «أصاب» ، أو ل «مصيبة» ، فلا يكون فيه حينئذ ضمير «نبرأها» والضمير يعود على «مصيبة» ، وقيل : على «الأرض» ، وقيل : على «أنفسكم».
٢٤ ـ (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)
«الذين» : فى موضع رفع ، على إضمار مبتدأ ، أو على الابتداء ، والخبر محذوف ؛ أو فى موضع نصب على البدل من «كل» ، أو على : «أعنى».