وقيل : هى فى موضع خفض على البدل من «السبيل» ، و «لا» : زائدة.
فأما قراءة الكسائي : ألا يا اسجدوا ، بتخفيف ، «ألا» ، فإنه على ، ألا يا هؤلاء اسجدوا ؛ ف «ألا» : للتنبيه لا للنداء ، وحذف المنادى لدلالة حرف النداء عليه ، و «اسجدوا» : مبنى ، على هذه القراءة ، ومنصوب على القراءة الأولى ب «أن».
٣٠ ـ (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
«إنه» : الكسر على الابتداء.
وأجاز الفراء الفتح فيها فى الكلام ، على أن يكون موضعها رفعا على البدل من «كتاب» الآية : ٢٩ ، وأجاز أن تكون فى موضع نصب بحذف حرف الجر.
٣١ ـ (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)
«أن» : فى موضع نصب ، على حذف الخافض ، أي : بأن لا تعلوا.
وقيل : فى موضع رفع على البدل من «كتاب» الآية : ٢٩ ؛ تقديره : إنى ألقى إلى ألا تعلوا.
وقال سيبويه : هى بمعنى. «أي» ، التي للتفسير ، لا موضع لها من الإعراب ، بمنزلة : (أَنِ امْشُوا) ٣٨ : ٦
٣٧ ـ (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً
وَهُمْ صاغِرُونَ)
«أذلّة وهم صاغرون» : حالان من المضمر المنصوب ، فى «لنخرجنهم».
٣٩ ـ (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ
وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ)
«عفريت» : التاء ، زائدة ، كزيادتها فى «طاغوت» ؛ وجمعه : عفاريت ، وعفار ؛ كما تقول فى جمع «طاغوت» : طواغيت ، وطواغ ؛ وعفار ، مثل : جوار ، التاء محذوفة ، قيل : لالتقاء الساكنين ؛ وهما الياء والتنوين ؛ وقيل : للتخفيف ، وهو أصح ، وإن عوضت قلت : عفارى ، وطواغى.
وإنما دخل هذا الضرب التنوين ، وهو لا ينصرف ، لأن الياء لما حذفت للتخفيف نقص البناء الذي من أجله لم ينصرف ، فلما نقص دخل التنوين.
وقيل : بل دخل التنوين عوضا من حذف الياء ، فإذا صارت هذه الأسماء التي هى جموع لا تنصرف ، إلى حال النصب ، رجعت الياء وامتنعت من الصرف.