وقيل : بل تعود على «القرآن».
٧٣ ـ (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ)
انتصب «شىء» على البدل من «رزق» ، وهو عند الكوفيين ، منصوب ب «رزق» ، و «الرزق» ، عند البصريين : اسم ليس بمصدر ، فلا يعلم إلا فى شعر.
٩١ ـ (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ
اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ)
«بعد توكيدها» ، هذه الواو فى «التوكيد» هى الأصل.
ويجوز أن يبدل منها همزة ، فتقول : تأكيد ، ولا يحسن أن يقال : الواو بدل من الهمزة ، كما لا يحسن ذلك فى «أحد» ، أصله : وحد ، فالهمزة بدل من الواو.
٩٢ ـ (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ
أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ
أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ
ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)
«أنكاثا» : نصب على المصدر ، والعامل فيه «نقضت» ؛ لأنه بمعنى : نكثت نكثا ؛ ف «أنكاثا» جمع : نكث.
وقال الزجاج : أنكاثا ، نصب ؛ لأنه فى معنى المصدر.
«دخلا» : مفعول من أجله.
«أن تكون أمّة هى أربى من أمة» : أن ، فى موضع نصب على حذف حرف الخفض ؛ تقديره :
بأن تكون ، أو : لأن تكون «هى أربى» : مبتدأ ؛ و «أربى» : فى موضع رفع خبر «هى» ؛ والجملة خبر «كان».
وأجاز الكوفيون أن تكون «هى» : فاصلة ، لا موضع لها من الإعراب ؛ وأربى» : فى موضع نصب خبر «كان» ، وهو قياس قول البصريين ؛ لأنهم أجازوا أن تكون : هى ، وهو ، وأنت ، وأنا ، وشبه ذلك : فواصل لا موضع لها من الإعراب ، مع «كان» وأخواتها ، و «أن» وأخواتها و «ظن» وإخوتها ، إذا كان بعدهن معرفة ، أو ما قارب المعرفة.