وقيل : تقديره : كراهية أن يجاهدوا.
٤٧ ـ (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ
وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)
«يبغونكم» : فى موضع الحال من المضمر فى «ولأوضعوا» ، و «خلالكم» : نصب على الظرف.
٥١ ـ (قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
«إلا ما كتب» : ما ، فى موضع رفع ب «يصيبنا».
٥٣ ـ (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ)
«طوعا أو كرها» : مصدران فى موضع الحال ؛ أي : طائعين أو كارهين.
٥٤ ـ (وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ)
«أن تقبل» : أن ، فى موضع نصب ، و «أن» فى قوله «أنهم» فى موضع رفع ب «منع» لأنها فاعلة.
٦١ ـ (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ
وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ)
«قل أذن خير لكم» ؛ أي : هو مستمع ما يجب استماعه وقابل ما يجب قبوله. والمراد «بالأذن» : هو جملة صاحب الأذن ، وهو النبي عليهالسلام ؛ أي : هو مستمع خير وصلاح ، لا مستمع شر وفساد.
«ورحمة» : من رفع عطفها على «أذن» ؛ أي : هو مستمع خير ، وهو رحمة للذين آمنوا ، فجعل النبي هو الرحمة ، لكثرة وقوعها به وعلى يديه.
وقيل : تقديره : هو ذو رحمة.
وقد قرأ حمزة بالخفض فى «رحمة» ، عطفها على «خير» ؛ أي : هو إذن رحمة ؛ أي : مستمع رحمة ، فكما أضاف «أذنا» إلى «الخير» أضافه إلى الرحمة ؛ لأن الرحمة من الخير ، والخير من الرحمة.
ولا يحسن عطف «رحمة» على «المؤمنين» ؛ لأن اللام فى «المؤمنين» زائدة ؛ وتقديره : ويؤمن للمؤمنين ؛ أي : يصدقهم.
ولا يحسن أن يصدق الرحمة ؛ إلا أن يجعل «الرحمة» هنا : القرآن ، فيجوز عطفها على «المؤمنين» وتنقطع مما قبلها.