١٣ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ
النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ
أَلا
إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ)
«كما آمن» : الكاف
، موضع نصب نعت لمصدر محذوف ؛ تقديره : قالوا أنؤمن إيمانا مثل ما آمن السفهاء
وكذلك الكاف الأولى.
١٥ ـ (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ
وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
«يعمهون» : حال من
المضمر المنصوب فى «يمدهم».
١٦ ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا
الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ
تِجارَتُهُمْ
وَما كانُوا مُهْتَدِينَ)
«اشتروا» : أصله «اشتريوا»
، فقلبت الياء ألفا. وقيل : أسكنت استخفافا. والأول أحسن ، وأجرى على الأصول ، ثم
حذفت فى الوجهين ، لسكونها وسكون واو الجمع بعدها ، وحركت الواو فى «اشتروا»
لالتقاء الساكنين. واختير لها الضم للفرق بين واو الجمع والواو الأصلية ، نحو :
استقاموا.
وقال الفراء :
حركت بمثل حركة الياء المحذوفة قبلها.
وقال ابن كيسان :
الضمة فى الواو أخف من الكسر ، فلذلك اختيرت ، إذ هى من جنسها.
وقال الزجاج :
اختير لها الضم إذ هى واو جمع ، فضمت كما ضمت النون فى «نحن» ، إذ هو جمع أيضا.
وقد قرئ بالكسر
على الأصل.
وأجاز الكسائي
همزها لانضمامها ، وفيه بعد.
وقد قرئت بفتح
الواو ، استخفافا.
١٧ ـ (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي
اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ
وَتَرَكَهُمْ
فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ)
«أضاءت ما حوله» :
ما ، فى موضع نصب ب «أضاءت». و «النار» فاعله ، وهى مضمرة فى «أضاءت».
«ولا يبصرون» : فى
موضع الحال من الهاء والميم فى «تركهم».
١٨ ـ (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا
يَرْجِعُونَ)
«صمّ» : مرفوع على
إضمار مبتدأ ، وكذلك ما بعده.
ويجوز نصب ذلك كله
على الحال من المضمر فى «تركهم» ، وهى قراءة ابن مسعود وحفص.
ويجوز النصب أيضا
على إضمار «أعنى».
«فهم لا يرجعون»
ابتداء وخبر فى موضع الحال أيضا من المضمر فى «تركهم».
١٩ ـ (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ
ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ
مِنَ
الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ)
«كصيّب» : أصله :
صيوب ، على وزن «فيعل» ، ثم أدغمت الواو فى الياء ، ويجوز التخفيف فى الباء. وقال
الكوفيون : هو فعيل ، أصله : صويب ، ثم أدغم. ويلزمهم الإدغام فى : طويل ، وعويل ؛
وذلك لا يجوز.