وقال الفراء : هو نعت لمصدر محذوف ؛ تقديره : انتهوا انتهاء خيرا لكم.
وقال أبو عبيدة : هو خبر «كان» محذوفة ؛ تقديره : انتهوا يكن خيرا لكم.
وحكى عن بعض الكوفيين أن نصبه على الحال ؛ وهو بعيد.
«إنما الله إله واحد» : ما ، كافة ل «إن» عن العمل ؛ و «والله» مبتدأ ؛ و «إله» خبر ؛ و «واحد» نعت ؛ تقديره : إنما الله منفرد فى الألوهية.
وقيل : «واحد» تأكيد ، بمنزلة : لا تتخذوا إلهين اثنين.
ويجوز أن يكون «إله» بدل من الله ، و «واحد» خبره ؛ تقديره : إنما المعبود واحد.
«سبحانه» : نصبه على المصدر.
«أن يكون» : أن ، فى موضع نصب بحذف حرف الجر ؛ تقديره : سبحانه عن أن يكون ، ومن أن يكون ؛ أي : تنزيها له من ذلك وبراءة له.
«وكيلا» : نصب على البيان ؛ وإن شئت على الحال. ومعنى «وكيل» : كاف لأوليائه.
١٧٢ ـ (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ)
«أن يكون عبدا» : أن ، فى موضع نصب بحذف حرف الجر ؛ تقديره : بأن يكون عبد الله.
١٧٥ ـ (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً)
«ويهديهم إليه صراطا» : صراطا ، نصب على إضمار فعل ؛ تقديره : يعرفهم صراطا ؛ ودل «يهديهم» على المحذوف.
ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا ل «يهدى» ؛ تقديره : ويهديهم صراطا مستقيما إلى ثوابه وجزائه.
١٧٦ ـ (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ
وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا
الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ
أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
«فإن كانتا اثنتين» : إنما ثنى الضمير فى «كانتا» ، ولم يتقدم إلا ذكر واحد ، لأنه محمول على المعنى. لأن تقديره ، عند الأخفش : فإن كانتا من ترك اثنتين ؛ ثم بنى الضمير على معنى «من».