والمناسبة فى مقاطع الفواصل حيث تطرد واقعة ، من ذلك :
١ ـ زيادة حرف ، ولهذا لحقت الألف «الظنون» فى قوله تعالى (وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) الأحزاب : ١٠ ، لأن مقاطع فواصل هذه السورة ألفات متقلبة عن تنوين فى الوقف» فزيد على النون ألف لتساوى المقاطع ، وتناسب نهايات الفواصل.
٢ ـ حذف همزة أو حرف اطرادا ، كقوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) الفجر : ٤.
٣ ـ الجمع بين المجرورات ، كقوله تعالى : (ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً) الإسراء : ٦٩ فأخر «تبيعا» وترك الفصل بين المجرورات ، لتكون نهاية هذه الآية مناسبة لنهايات ما قبلها حتى تتناسق على صورة واحدة.
٤ ـ تأخير ما أصله أن يقدم ، كقوله تعالى : (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى) طه : ٦٧ ، لأن أصل الكلام أن يتصل الفعل بفاعله ويؤخر المفعول ، ولكن آخر الفاعل ، وهو موسى ، لرعاية الفاصلة.
٥ ـ إفراد ما أصله أن يجمع ، كقوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ) القمر : ٥٤ ، قال الفراء : الأصل : الأنهار ، وإنما وحد لأنه رأس آية ، فقابل بالتوحيد رءوس الآى.
٦ ـ جمع ما أصله أن يفرد ، كقوله تعالى : (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ) إبراهيم : ٣١ ، إذ المراد : ولا خلة ، بدليل الآية الأخرى لكن جمعه لمناسبة رءوس الآى.
٧ ـ تثنية ما أصله أن يفرد ، كقوله تعالى : (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ) الرحمن : ٤٦.