١٤ ـ ذكر الله تعالى قصة نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وموسى فى سورة الأعراف وهود والشعراء ، ولم يذكر معهم قصة إبراهيم ، وإنما ذكرها فى سورة الأنبياء ، ومريم ، والعنكبوت ، والصافات ، وهذا لأن السور الأولى ، ذكر الله تعالى فيها نصر رسله ، بإهلاك قومهم ونجاة الرسل وأتباعهم ، أما السور الأخرى فالمقصود ذكر الأنبياء وإن لم يذكر قومهم.
* * *
(٦٩) القلب :
وهو ما اتفق لفظه واختلف معناه ، وهو أنواع :
١ ـ قلب الإسناد ، وهو أن يشمل الإسناد إلى شىء والمراد غيره ، ومنه قوله تعالى : (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) الأنبياء : ٣٧ ، أى خلق العجل من الإنسان.
٢ ـ قلب المعطوف ، وهو أن تجعل المعطوف عليه معطوفا ، والمعطوف معطوفا عليه ، كقوله تعالى : (فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ) النمل : ٢٨ ، حقيقته : فانظر ما يرجعون ثم تول عنهم ، لأن نظره ما يرجعون من القول غير مئات مع توليه عنهم.
٣ ـ العكس ، وهو أمر لفظى ، كقوله تعالى. (ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ) الأنعام : ٥٢.
٤ ـ المستوى ، وهو أن الكلمة ، أو الكلمات ، تقرأ من أولها إلى آخرها ، ومن آخرها إلى أولها ، لا يختلف لفظها ولا معناها ، كقوله تعالى : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ) الأنبياء : ٣٣.
٥ ـ مقلوب البعض ، وهو أن تكون الكلمة الثانية مركبة من حروف الكلمة الأولى ، مع بقاء بعض حروف الكلمة الأولى ، كقوله تعالى : (فَرَّقْتَ بَيْنَ