بَنِي إِسْرائِيلَ) طه : ٩٤ ، فكلمة «بنى» مركبة من حروف «بين» وهى مفرقة ، إلا أن الباقى بعضها فى الكلمتين ، وهو أولها.
* * *
(٧٠) الكلام :
١ ـ إخراجه مخرج الشك فى اللفظ دون الحقيقة. لضرب من المسامحة وحسم العناد كقوله تعالى : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) سبأ : ٢٤ ، وهو يعلم أنه على الهدى وأنهم على الضلال ، ولكنه أخرج الكلام مخرج الشك ، تقاضيا ومسامحة ، ولا شك عنده ولا ارتياب.
٢ ـ خروج الواجب فى صورة الممكن ، كقوله تعالى : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) الإسراء : ٧٩.
٣ ـ خروج الإطلاق فى صورة التقييد ، كقوله تعالى : (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ) الأعراف ٤٠.
* * *
(٧١) الكلمة :
١ ـ الزيادة فى بنيتها.
إذا كان اللفظ على وزن من الأوزان ، ثم نقل إلى وزن آخر أعلى منه فلا بد أن يتضمن من المعنى أكثر مما تضمنه أولا ، لأن الألفاظ أدلة على المعانى ، فإذا زيدت فى الألفاظ وجب زيادة المعانى ضرورة ، ومنه قوله تعالى : (فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ) القمر : ٤٢ ، فإن مقتدر أبلغ من قادر.
والزيادة أنواع :
(أ) زيادة بالتكرير ، ومنه قوله تعالى : (فَكُبْكِبُوا فِيها) الشعراء : ٩٤ ،