وهى تنقسم إلى :
١ ـ مرشحة ، وهى أن تنظر إلى جانب المستعار منه وتراعيه كقوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ) البقرة : ١٦ ، فإن المستعار منه ، الذى هو الشراء ، هو المراعى هنا ، وهو الذى رشح لفظى الربح والتجارة للاستعارة لما بينهما من الملامعة.
٢ ـ تجريدية ، وهى أن تنظر إلى جانب المستعار له ، ثم تأتى بما يناسبه ويلائمه ، كقوله تعالى : (فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ) النحل : ١١٦.
* * *
(٨) الاستفهام :
وهو طلب ما فى الخارج ، أو تحصيله فى الذهن ، وهو قسمان :
١ ـ بمعنى الخبر. ٢ ـ بمعنى الإنشاء.
والأول ضربان ، وهو الذى بمعنى الخبر :
(أ) نفى ، ويسمى استفهام إنكار ، لأنه يطلب به إنكار المخاطب ، والمعنى فيه على أن ما بعد الأداة منفى ، ولذلك تصحبه «إلا» ، كقوله تعالى : (فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ) الأحقاف : ٣٥ ، وهو قسمان :
١ ـ إبطالى ، وهو أن يكون ما بعد همزة الاستفهام غير واقع ، نحو قوله تعالى : (أَفَأَصْفاكُمْ) الإسراء : ٤٠.
٢ ـ حقيقى ، وهو أن يكون ما بعدها واقع ، نحو قوله تعالى (أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ) الصافات : ٩٥.
(ب) إثبات ، ويسمى استفهام تقرير ، لأنه يطلب به إقرار المخاطب. والتقرير حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده ، ولا يستعمل ذلك بهل. والكلام مع التقرير موجب ، ولذلك يعطف عليه صريح الموجب ، كقوله تعالى : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى ، وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) الضحى : ٦ ، ٧ ، ويعطف على