ونعم الفتى يا توب كنت ولم تكن |
|
لتسبق يوما كنت فيه تحاول |
ونعم الفتى يا توب كنت لخائف |
|
أتاك لكي يحمي ونعم المجامل |
ونعم الفتى يا توب جارا وصاحبا |
|
ونعم الفتى يا توب حين تفاضل |
لعمري لأنت المرء أبكي لفقده |
|
بجدّ ولو لامت عليه العواذل |
[لعمري لأنت المرء أبكي لفقده |
|
ويكثر تسهيدي له لا أوائل] |
لعمري لأنت المرء أبكي لفقده |
|
ولو لام فيه ناقص الرائي جاهل |
لعمري لأنت المرء أبكي لفقده |
|
إذا كثرت بالملحمين التلاتل |
أبى لك ذمّ الناس يا توب كلّما |
|
ذكرت أمور محكمات كوامل |
أبى لك ذمّ الناس يا توب كلّما |
|
ذكرت سماح حين تأوي الأرامل |
فلا يبعدنك الله يا توب إنّما |
|
لقيت حمام الموت والموت عاجل |
ولا يبعدنك الله يا توب إنّها |
|
كذاك المنايا عاجلات وآجل |
ولا يبعدنك الله يا توب والتقت |
|
عليك الغوادي المدجنات الهواطل |
فخرجت في هذه الأبيات من تكرار إلى تكرار لاختلاف المعاني التي عددناها على نحو ما ذكرناه.
وقال الحارث بن عباد :
قرّبا مربط النّعامة منّي |
|
لقحت حرب وائل عن حيال (١) |
ثمّ كرّر قوله : «قرّبا مربط النعامة» في أبيات كثيرة من القصيدة للمعنى الذي ذكرناه.
وقالت ابنة عمّ للنعمان بن بشير ترثي زوجها :
وحدّثني أصحابه أنّ مالكا |
|
أقام ونادى صحبه برحيل |
وحدّثني أصحابه أنّ مالكا |
|
ضروب بنصل السّيف غير نكول |
__________________
(١) وقد ورد هذا البيت في أمالي القالي : ٣ / ٢٦.