لأقومنّ ؛ كما قالوا : والله لأقومنّ ، وفيها لغات ، يقال : لا جرم ، ولا جرم ، بضم الجيم وتسكين الراء ، ولا جر ، بحذف الميم ، ولا ذا جرم ؛ قال الشاعر :
إنّ كلابا والدي لا ذا جرم |
|
لأهدرنّ اليوم هدرا في النّعم |
هدر المعنّى ذي الشّقاشيق اللهم (١) (٢) |
[انظر أيضا البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١١٧ إلى ٢٤٧ رسالة انقاذ البشر من الجبر والقدر].
ـ (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً ...) [النحل : ٦٦].
أنظر الحشر : ٢ من الذريعة ، ٢ : ٧٨١
ـ (وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) [النحل : ٧٧].
أنظر البقرة : ٢٠٢ من الامالي ، ١ : ٣٧٤.
ـ (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ) [النحل : ٨٠].
[قال الناصر رحمهالله :] «شعر الميتة طاهر ، وكذلك شعر الكلب والخنزير».
هذا صحيح وهو مذهب أصحابنا (٣) ، وهو مذهب أبي حنيفة وأصحابه (٤). وقال الشافعي : إنّ ذلك كلّه نجس (٥).
__________________
(١) حواشي بعض النسخ : «المعنى : الذي يدخل العنة من الإبل ؛ وهي الخطيرة ؛ وذلك أن الفحل اللئيم إذ هاج حبس حتى لا يضرب في النوق الكرام ، ومنه قول الوليد بن عقبة :
قطعت الدهر كالسّدم المعنّى |
|
تهدّر في دمشق فلا تريم |
وأصله «المعنن» ؛ فقلبت إحدى النونات ياء ، كقولك : تغنيت ، وفي التنزيل : (وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) والشقاشق : جمع شقشقة ؛ وهي كالرئة تخرج من فم البعير إذا هاج واعتلم ، واللهم : الذي يلتهم كل شيء ؛ أي يبتلع ، وفرس لهم : سريع ؛ كأنه يلتهم الأرض.
(٢) الأمالي ، ١ : ١٢٨.
(٣) مذهب أصحابنا خلاف ذلك إذ لم يقل أحد منهم بطهارة شعر الكلب والخنزير ، انظر تذكرة الفقهاء ، ١ : ٦٠ مسألة ١٩.
(٤) اللباب في شرح الكتاب ، ١ : ٢٤.
(٥) الأمّ ، ١ : ٢٣.