وقال تعالى : (وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌ) [الآية ٤٤] أي هلّا فصّلت آياته (ءَ أَعْجَمِيٌ) (١) يعني القرآن و (وَعَرَبِيٌ) يعني الرسول (ص) ، وقد قرئت من غير استفهام ، وكلّ جائز في معنى واحد.
وقال تعالى : (وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) (٤٨) أي : فاستيقنوا ، لأن «ما» هاهنا حرف ، وليس باسم ، والفعل لا يعمل في مثل هذا ، فلذلك جعل الفعل ملغى (٢).
__________________
(١). في معاني القرآن ٣ / ١٩ والكشاف ٤ / ٢٠٢ الى الحسن وفي التيسير ١٩٣ الى هشام وزاد عليهما في الجامع ١ / ٣٦٩ أبا العالية ونصر بن عاصم والمغيرة وابن عامر. ولعل ما جاء من الكتابة همزة واحدة في الأصل مقام على ما جاء في المحتسب ٢ / ٢٤٨ منسوبا إلى عمرو بن ميمون من القراءة بالاستفهام وفتح العين نسبة الى العجم.
(٢). نقله في إعراب القرآن ٣ / ١٠٢٨.