المبحث الرابع
مكنونات سورة «الفتح» (١)
١ ـ (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ) [الآية ١١] قال مجاهد : هم : جهينة ومزينة.
أخرجه ابن أبي حاتم (٢).
وأخرج عن مقاتل : أنهم خمس قبائل.
٢ ـ (سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) [الآية ١٦].
قال ابن عباس : هم فارس.
وقال سعيد بن جبير : أهل هوازن (٣) وقال الضّحّاك : ثقيف.
وقال جويبر : مسيلمة وأصحابه.
أخرجها كلّها ابن أبي حاتم (٤).
٣ ـ (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) [الآية ١٨].
أخرج ابن أبي حاتم عن السّدّي : أنه سئل كم كان أهل الشجرة عند بيعة الرّضوان؟ قال : كانوا ألفا وخمسمائة
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي ، تحقيق إياد خالد الطبّاع ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، غير مؤرّخ.
(٢). والطبري ٢٦ / ٤٩.
(٣). وأخرجه الطبري أيضا في «تفسيره» ٢٦ / ٥٢.
(٤). قال أبو جعفر بن جرير الطبري في «تفسيره» ٢٦ / ٥٢ : «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال إنّ الله تعالى أخبر عن هؤلاء المخلّفين من الأعراب أنهم سيدعون إلى قتال قوم أولي بأس في القتال ونجدة في الحروب ، ولم يوضح لنا الدليل من خبر لا عقل على أن المعنيّ بذلك هوازن لا بنو حنيفة ولا فارس ولا الروم ولا أعيانهم ، وجائز أن يكون عني بذلك بعض هذه الأجناس ، وجائز أن يكون عني بهم غيرهم ، ولا قول فيه أصح من أن يقال كما قال الله جلّ ثناؤه إنهم سيدعون إلى قوم أولي بأس شديد».